انسداد الأنبوب

يُعرف انسداد الأنابيب أيضاً بضرر الأنابيب، وهو من الأسباب الشائعة للعقم. فالرحم يتصل بالمبيضين عبر قناتين تعرفان بقناتي فالوب، حيث يشكل انسداد هذه القنوات ثلث حالات العقم المرتبطة بالنساء.

يمكن أن يحدث الانسداد في تجويف الأنبوب، أو قد تكون الأجزاء الخارجية ملتصقة بالأنسجة المحيطة، أو قد تكون الخلايا المهدبة داخل الأنبوب غير قادرة على أداء وظيفتها. في مثل هذه الحالات، قد لا يتمكن الأنبوب من استقبال البويضة، أو قد لا يصل السائل المنوي إلى البويضة لتخصيبها. وفي بعض الحالات، قد يتم التخصيب، لكن الجنين لا يصل إلى الرحم مما يؤدي إلى الحمل خارج الرحم.

السبب الأكثر شيوعًا هو العدوى غير المعالجة أو التي لم تُعالج بشكل كافٍ. غالبًا ما تكون مصادر العدوى التهابات الحوض السابقة، العدوى المنقولة جنسياً، استخدام اللولب، أو العدوى بعد الإجهاض أو الولادة.

كما أن العمليات الجراحية في منطقة الحوض أو البطن يمكن أن تؤدي إلى التصاقات في الأنابيب، وخاصة حالات التهاب الزائدة الدودية المنفجرة. زيادةً على ذلك، تزيد مخاطر انسداد الأنابيب لدى النساء اللواتي سبق لهن الإصابة بحمل خارج الرحم أو اللواتي يعانين من داء البطانة الرحمية (الكيس الشوكولاتي).

غالباً ما لا تعرف النساء أنهن يعانين من انسداد الأنابيب حتى يخضعن للفحوصات الخاصة بالعقم. ولكن قد تعاني بعضهن من آلام في الحوض أو آلام في الدورة الشهرية.

بما أن داء البطانة الرحمية والعدوى السابقة من الأسباب الشائعة لانسداد الأنابيب، فإن أعراض هذه الأمراض تعتبر جزءاً من أعراض انسداد الأنابيب.

يُستخدم عادةً تصوير الرحم والأمبولة (HSG) للتشخيص. وهو عبارة عن أشعة سينية للرحم والأنابيب، يتم فيها حقن مادة سائلة خاصة عبر عنق الرحم لتمكين الرؤية. من خلال هذه الأشعة، يمكن تحديد حالة جدران الرحم والأنابيب ومدى قابليتها للنفاذ.

أحياناً، يمكن إجراء عملية تنظير البطن للحصول على تشخيص مؤكد. تنظير البطن يمكن أن يكشف عن التصاقات الأنابيب أو الأمراض الأخرى في منطقة الحوض.

العلاج الدقيق يعتمد على حالة الأنبوب ودرجة الضرر. في بعض الحالات، يمكن أن تكون الجراحة المجهرية فعالة. ولكن، عندما يكون الضرر في الأنابيب شديدًا أو عندما تكون مخزونات المبيض منخفضة، قد يكون العلاج الأنسب هو التلقيح الاصطناعي.

في حالات انسداد الأنبوب المملوء بالسائل (الهيدروسالبنكس)، قد يُوصى بإزالة الأنبوب أو قطع اتصاله بالرحم قبل التلقيح الاصطناعي، حيث يزيد هذا الإجراء من نجاح الحمل وولادة الطفل.

لأي استفسارات إضافية، يمكنكم الانضمام إلى مجموعة "أمل بانتظار الأمل" على فيسبوك.