داء السكري الحملي

داء السكري الحملي

داء السكري، المعروف أيضًا بداء السكر، هو مشكلة صحية خطيرة تحدث عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين أو عندما لا يعمل الأنسولين بشكل صحيح. في السنوات الأخيرة، أدت زيادة الوزن الزائد إلى جعل داء السكري مشكلة صحية عالمية.

في هذه المقالة، سنجيب على أسئلة حول مستويات السكر في الدم الطبيعية بعد الوجبات، ومستوى السكر في الدم عند الصيام، وكيف يؤثر داء السكري على الحمل والولادة.

ما هو داء السكري الحملي؟

 

داء السكري الحملي هو داء السكري الذي يحدث أو يتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل. يمكن أن تُشخص المرأة التي لم تكن تعاني سابقًا من داء السكري خلال فترة الحمل. تُعرف هذه الحالة بـ "داء السكري الحملي" وقد تختفي بعد الولادة.

الفئة المعرضة لخطر داء السكري الحملي:

 

  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من داء السكري
  • النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة
  • النساء اللاتي أنجبن أطفالًا كبيرين (أكثر من 4 كجم)
  • النساء اللاتي تعرضن لإجهاضات سابقة
  • النساء فوق 25 عامًا أثناء الحمل
  • النساء اللواتي كانت مستويات السكر في دمهن مرتفعة أثناء الحمل السابق
  • النساء اللواتي يعانين من سكر في البول

كيف يتطور داء السكري الحملي؟

أثناء الحمل، يؤدي نمو المشيمة إلى زيادة الهرمونات التي تفرزها، مما يعيق فعالية الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم. عادة ما يتفاقم هذا التأثير خلال الأسبوع 20-24 من الحمل.

 

ومع ذلك، لدى النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن، قد تظهر مستويات عالية من السكر في الدم في مراحل مبكرة من الحمل. بعد الولادة، عندما يتم طرد المشيمة، تختفي هذه الهرمونات ويمكن أن يختفي داء السكري.

كيف يتم تشخيص داء السكري الحملي؟

عندما لا يكون هناك أنسولين في أجسامنا، لا يمكن للسكر والمواد المغذية التي نحصل عليها من الطعام أن تدخل خلايانا. نتيجة لذلك، عندما لا تستطيع الخلايا امتصاص السكر، ترتفع مستويات السكر في الدم فوق القيم الطبيعية.

يمكن أن يظهر داء السكري بطريقتين: النوع 1 والنوع 2. داء السكري من النوع 1 هو شكل من داء السكري يتم تشخيصه في سن مبكرة، حيث لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين.

يستخدم الأنسولين لعلاج داء السكري من النوع 1. داء السكري من النوع 2 هو داء السكري غير المرتبط بالأنسولين وقد يظهر بشكل خاص لدى النساء اللواتي يعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

 

غالبًا ما لا تظهر على داء السكري الحملي أي أعراض، مما يستدعي اختبار جميع النساء الحوامل. يتم إجراء اختبار تحمل الجلوكوز البالغ 50 جرامًا بين الأسبوع 24 و28 من الحمل. يمكن شرب محلول الجلوكوز البالغ 50 جرامًا في أي وقت من اليوم، ويتم قياس مستوى السكر في الدم بعد ساعة. إذا كانت النتيجة 140 ملغ/دل أو أعلى، يوجد خطر الإصابة بداء السكري ويتم إجراء اختبار تحمل الجلوكوز البالغ 100 جرام. إذا كان المستوى أقل من 140 ملغ/دل، يتم استبعاد داء السكري.

هل يمكن أن يؤدي داء السكري وارتفاع ضغط الدم إلى العقم؟

قد لا تسبب الحالات المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري، العقم بشكل مباشر، لكنها يمكن أن تكون عاملًا إضافيًا. الشيء الأكثر أهمية هو التحكم في كيفية تطور مستويات السكر في الدم بعد الحمل.

 

إذا كان يمكن التحكم في مستوى السكر في الدم جيدًا في الأشهر المبكرة من الحمل، فقد تقل الحاجة إلى الأنسولين أو الأدوية، لكن يمكن أن تتغير هذه التوازن مع نمو الطفل. في هذه العملية، قد يكون هناك حاجة إلى مزيد من الأنسولين، كما يتطلب الأمر مراقبة من أخصائي التغذية والنشاط البدني. قبل الولادة، يجب تقييم مستوى ضغط الدم وسكر الدم.

ماذا يجب أن يفعل الأشخاص المعرضون للخطر؟

 

يجب على الأشخاص المعرضين لخطر داء السكري الحملي إجراء اختبار تحمل الجلوكوز في الأشهر المبكرة من الحمل. حتى إذا لم يتم تشخيص داء السكري، يجب تكرار الاختبار بين الأسبوع 20 و24 من الحمل.

كيف يؤثر داء السكري الحملي على المولود الجديد؟

عند النساء اللواتي يتطور لديهن داء السكري الحملي، عادة ما ترتفع مستويات السكر في الدم حتى الأسبوع 24، وعادة لا يعاني المولود الجديد من أي شذوذات. ومع ذلك، إذا تم تشخيص هذه المشكلة في الأشهر المبكرة من الحمل، فإن تدابير إضافية ضرورية.

يمكن أن تولد النساء اللواتي تم تشخيصهن بداء السكري قبل الحمل أطفالًا أصحاء، ولكن من المهم جدًا أن تراقب هذه النساء مستوى السكر في الدم أثناء الولادة.

يمكن أن يؤدي داء السكري الحملي إلى ولادة مولود جديد كبير، مما يمكن أن يحمل مخاطر كبيرة. إذا كان مستوى السكر في الدم عند الأم مرتفعًا، فإن بنكرياس المولود الجديد ينتج كمية أكبر من الأنسولين.

قد يؤدي ذلك إلى تراكم الدهون عند المولود الجديد وأبعاد أكبر عند الولادة، مما قد يتطلب عملية قيصرية.

 

بعد الولادة، قد يعاني المولود من انخفاض في مستويات السكر في الدم، لذا يجب مراقبة مستوى السكر بانتظام. كما يمكن أن تعاني هؤلاء المواليد الجدد من انخفاض مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم، مما يتطلب مراقبة في تلك المجالات.

النقاط الهامة في السيطرة على داء السكري الحملي

سيطرة على داء السكري الحملي هي عملية ثنائية الاتجاه. النقطة الأولى هي التحكم في مستوى السكر في الدم عند الأم، والنقطة الثانية هي متابعة نمو المولود الجديد من قبل القابلة. أهم نقطة في التحكم في داء السكري هي الحفاظ على مستوى السكر في الدم في الحدود الطبيعية.

يجب أن يكون قياس مستوى السكر بانتظام موجهًا للحفاظ على المستوى بين 60-120 ملغ/دل. ينبغي قياس مستوى السكر في الدم عند الصيام، وساعة واحدة بعد الوجبة وساعتين بعد الوجبة. كما يجب قياس مستوى السكر قبل العشاء وفي الساعة 10:30 (أحيانًا في الساعة 3-4 صباحًا).

 

في هذه القياسات، يجب أن يكون مستوى السكر في الدم عند الصيام 95 ملغ/دل أو أقل، ويجب أن يكون مستوى السكر ساعة واحدة بعد الوجبة 140 ملغ/دل أو أقل، ويجب أن يكون مستوى السكر ساعتين بعد الوجبة 120 ملغ/دل أو أقل. أيضًا، من المهم جدًا قياس الكيتونات في البول بشكل مستمر، حيث يمكن أن يشير وجود الكيتونات في البول إلى انخفاض تركيز السكر في الدم.

ماذا يجب أن تفعل النساء مع داء السكري الحملي؟

يجب على النساء اللواتي طورن داء السكري الحملي، واللواتي لم يكن لديهن داء السكري من قبل، اتخاذ الخطوات التالية:

 

  • زيادة النشاط البدني.
  • مراقبة النظام الغذائي: اتباع نظام غذائي متوازن. تقسيم اليوم إلى 3 وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين. الحد أو تجنب الأطعمة المحددة التي تزيد من مستويات السكر في الدم.
  • قياس مستوى السكر في الدم بشكل متكرر: يجب على هؤلاء النساء قياس مستوى السكر في الدم بانتظام.
  • تقييم المولود الجديد: يجب متابعة المولود الجديد بانتظام من قبل القابلة. يجب أن يكون النظام الغذائي مناسبًا، وينبغي بدء النشاط البدني وقياس مستوى السكر في الدم بشكل منتظم.

كيف يمكن منع داء السكري من النوع 2 بعد الولادة؟

النساء اللواتي عانين من داء السكري الحملي لديهن خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 في 20-50% من الحالات خلال 5-10 سنوات بعد الولادة. إذا لم تحافظ النساء اللواتي يعانين من داء السكري الحملي على نمط حياة صحي، فإن خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 يزيد. لذلك، من المهم قياس مستوى السكر في الدم بانتظام، خاصة خلال فترة 6-12 شهرًا بعد الولادة.

يجب أن تحافظ النساء اللواتي يعانين من داء السكري الحملي على نمط حياة صحي بعد الولادة. يمكن أن تساعد زيادة النشاط البدني، والحفاظ على النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن في الوقاية من داء السكري من النوع 2 في المستقبل.

2024 جميع الحقوق محفوظة

داء السكري الحملي

اتصل بنا

رقم هاتفك:

    أو يمكنكم الاتصال بنا على الرقم +905498119842.


    Back
    Whatsapp
    اتصل بنا
    اتصل بنا
    Messenger

      أو يمكنكم الاتصال بنا على الرقم +905498119842.